لى لى
¤ مشرفة المنتدى الإسلامى ¤
المشاركات : 770 04/02/1990 العمر : 34 www.shabab51111.yoo7.com طالبه 3 عدد النقاط : 1044 سجل في يوم : 19/02/2009
| موضوع: يوميات شابة جداً: مين الست التخينة دي؟!! الخميس أكتوبر 14, 2010 9:01 pm | |
| كانت جدتي في طريقها من الغرفة إلى الحمام، وكالعادة تسألنا عن الاتجاه -وكأنها لم تُقِمْ في هذا البيت لما يقارب العشر سنوات- ونظل نصرخ أنا وأختي: "من هنا.. مش من هنا". غير مصدّقين أن جدتي أصبحت تتوه في شقتنا المتواضعة التي لا تزيد عن مائة متر مربع. وفي هذا اليوم وهي تمر بالممر الصغير الموصل للحمام، سمعناها تقول بصوت عالٍ وباندهاش شديد: "مين الست التخينة دي؟!!".
تلفّت أنا وأختي.. ست تخينة.. لا يوجد في البيت سوانا، قمت لأشاهد جدتي تقف أمام المرآة الطويلة التي وضعناها بالأمس في الممر، وتنظر لي وتنظر لصورتها في المرآة وتسألني: "مين الست دي؟". لم أدرك ما الذي تعنيه جدتي بسؤالها حتى نظرت إلى عينيها فوجدتها تستفهم بالفعل؛ فهي لا تستنكر ولا تعترض على وزنها الزائد، ولكنها تسأل ببساطة شديدة عن ماهية السيدة العجوز التي تقف في مواجهتها في المرآة!.
يا الله!! نسيت جدتي شكلها، نسيت ملامحها وتفاصيل جسدها، وأصبحت تنظر لنفسها كشخص غريب عنها. وتسأل من يكون؟!!
وفي مرآتها الذهنية احتفظت لنفسها بصورة أخرى، فهي الرشيقة التي لا يزيد وزنها عن وزن أختي الصغرى، الجميلة بلا أي تجاعيد، ذات الشعر الحرير، وإن كانت تشتكي كثيرا من خفّته.
روح جدتي ما زالت في العشرين أو الثلاثين على الأكثر، ولم تهرم كما هرم جسدها. وروحها ما زالت تحلم بالسفر معي، والتنزّه مع أختي، وزيارة أقاربنا مع أمي. رغم أن قدراتها الجسدية الآن لا تتعدى الذهاب إلى الحمام والعودة منه، وستنهزم فورا أمام درجة واحدة من درجات السلم، ولكنها ستقسم بكل الأيمان إنها سوف تحتمل الوقوف إن لم أجد لها مكانا في "السوبرجيت"، وإنها ستسابق أختي في الجري في حديقة الأزهر، وإنها ستزور أختها في شبرا وابنتها في المعادي في يوم واحد مع أمي.
ولا أعلم ما السر في أن أرواحنا لا تهرم كما تهرم أجسادنا.. فأجسادنا نعرفها جيدا ونعرف حدود قدراتها، أما الروح فهي من أمر ربي، جدتي الآن تشبه الكثير منا، من أصحاب الأحلام الكبيرة والآمال العريضة والطموحات "عربية فولكس قديمة مهكّعة وراكب عليها موتور طيارة نفاث". أراها فأتذكر صديقتي "السمينة" والتي لا تحلم سوى بفقدان الوزن ورقص التانجو. وصديقي "الهزيل" الذي لا يحلم سوى بمقابلة فتاة "بمواصفات جسدية قياسية"، فتحبه حبا جنونيا ويعيشان معا حياة سعيدة.
أتذكر "سعاد حسني" السندريلا والتي أستطيع بسهولة أن أصدّق انتحارها -بغضّ النظر عن فكرة أن البلكونة إياها والتي سقط منها أكثر من شخص- نعم أصدّق أنها ربما قرّرت الانتحار؛ لأن روحها الجميلة التي استشعرناها جميعا لم تعد متلائمة ولا متكيفة مع وضع جسدها العجوز.. المريض.. المهزوم.
مشكلة كبيرة قد يقع فيها الجميع إن لم يعرفوا حدود قدراتهم، أزمة كبيرة إن قررت أن تدير موتورك النفاث داخل جسد عربتك المتهالكة، سينفجر الجسد، سيتحطم.
سيرفض الفكرة وينساها، وسيظل الموتور يعوي ويزأر ويئن دون أن يتحرك بالجسد خطوة.
وهذا ما حدث لجدتي...
تعود جدتي بعد إعطائها الخريطة اللازمة إلى كرسيها المفضل في منتصف الصالة، تسألها أختي: "عرفتي مين الست التخينة؟؟"، ترد جدتي ببراءة: مين؟ ترد أختي: إنت.. تستنكر جدتي بشدة: لأ يا أختي؛ هو أنا تخينة كده؟؟! يا ستي إنت.. إنت.. والله إنت.. تهز رأسها رافضة..
تسألها أختي مجدداً: طب إنتي أتخن ولا ماما؟ ترد: لأ.. ماما أتخن!! تسألها: طب إنتي أتخن ولا أنا؟ ترد: إنت. فتقول أختي: طب إنتي وزنك كام؟ ترد بمنتهى العفوية: 60 كيلو. (مش باقول لكم.. ده بالظبط كان وزنها وهي عندها 25 سنة).
| |
|
star times šŧдя Ŧΐмэš
المشاركات : 6828 01/09/1990 العمر : 33 WWW.ShAbAb51.Yoo7.COM طالب 16 عدد النقاط : 18929 سجل في يوم : 13/11/2008
شًِْـِِّغًـِِّآل شًِْـِِّغًـِِّل عًٍـِِّآلـِِّيَ آوٍيَ: (100/100)
| موضوع: رد: يوميات شابة جداً: مين الست التخينة دي؟!! الجمعة أكتوبر 15, 2010 2:37 pm | |
| مشكووووووووووووووووور ليكى لى لى
مشكوووووووووووررررررررررررررر
| |
|